responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 164
تأمل بديع الكلم .. أعوذ بك من الحور بعد الكور:
يقال: هو الاستعاذة من الرجوع من الإِيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية، فهو إنما يعني الرجوع من شيء من الخير إلى شيء من الشرّ، والرجوع من الزيادة إلى النقص، فكأنك تسأل الله أن يثبتك على دينه في هذا السفر، وتستعيذ به من أي نقص في الطاعة أو في الإيمان, كمن لف عمامته وأحكم جمعها، ويخاف أن تتفكك بعد أن تعب في لفها، أنت لففت قلبك بالإيمان وأحكمت جمعه فيه، وتستعيذ بالله من أن يتفكك ويذهب عنك أو حتى ينقص بعد أن تعبت في تخليصه وتصفيته وتنقيته وجمعه، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
ثم هل تشتهي شيئاً؟ تريد أن تدعو فيستجاب لك؟ ادع في سفرك يستجب لك:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجابات لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظلُومِ، وَدَعوَةُ المُسافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ على وَلَدِه" (حسن، سنن الترمذي: 1905).
هل تخاف من الأماكن المرتفعة؟ وهل تخاف من الأماكن المظلمة؟ ابن الإِسلام لا يخاف، بل يذكر الله؛ فتكون طمأنينة القلب وراحة النفس وقرة العين، إذا صعدت كوبري أو أي مكان مرتفع في سفرك كبِّر:

اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست