responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 93
وعن سلام بن أبي مطيع قال: " كان ابن عون أملكهم للسانه " [1].
وعن معاذ بن معاذ قال: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد، قال: " إني لأعرف رجلاً منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون، فما يقدر عليه، وليس ذاك أن يسكت رجل لا يتكلم، ولكن يتكلم، فيسلم، كما يسلم ابن عون " [2].
وقال يونس بن عبيد: " ما أعرف رجلاً يضبط نفسه منذ أربعين سنة ضبط ابن عون يومًا واحدًا " [3].
وعن بشر بن الحارث قال: (كان رجل يجالس إبراهيم بن أدهم، فاغتاب عنده رجلاً، فقال: " لا تفعل "، ونهاه، فعاد، فقال له: " اذهب "، وصاح به، ثم قال: " عجبتُ لناكيف نُمْطر؟ ") [4].
وكان رحمه الله يجتهد في سد الذريعة إلى الغيبة خوفًا من أن يُعْصى اللهُ بها، وغيرة على حرماته أن تُنتهك، فعن عيسى بن حازم قال: (كنا مع إبراهيم ابن أدهم في بيت ومعه أصحاب له، فأتوا ببطيخ، فجعلوا يأكلون، ويمزحون، ويترامون بينهم، فدق رجل الباب، فقال لهم إبراهيم: " لا يتحركن أحد "، قالوا: " يا أبا إسحاق تعلمنا الرياء؟ نفعل في السر شيئًا لا نفعله في العلانية؟ " فقال: " اسكتوا إني أكره أن يُعْصَى اللهُ في وفيكم ") [5].
فلا نعجب إذن لما رواه يحيى بن يمان قال: " كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم ابن أدهم، تحرَّز من الكلام " [6].
وقال بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: " أرجو أن ألقى الله، ولا يحاسبني أني اغتبتُ أحدًا ".

(1) " السابق " (3/ 38).
(2) " السابق " (3/ 38).
(3) " السابق " (3/ 38).
(4) " حلية الأولياء " (8/ 30).
(5) " السابق " (8/ 9).
(6) " السير " (7/ 393).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست