responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 89
رأيت ذلك صلاحًا في سائر عمله " [1].
وعنه رحمه الله قال: " خصلتان إذا صلحتا من العبد؛ صلح ما سواهما: صلاته، ولسانه " [2].
وعن يحيى بن أبي كثير رحمه الله قال: " خصلتان إذا رأيتهما في الرجل، فاعلم أن ما وراء هما خيرٌ منهما: إذا كان حابسًا للسانه، يُحافظ على صلاته " [3].
وعنه -رحمه الله- أنه قال: " ما صَحَّ منطق رجل قط، إلا صحَّ ما وراء ذلك " [4].
وعن الأوزاعي، عن يحيى رحمه الله قال: (أثنى رجل على رجل، فقال له بعض السلف: " وما علمك به؟ " قال: " رأيته يتحفظُ في مَنْطِقه ") [5].
إن التنزه عن الغيبة مؤشر قوي على تمام القدرة على ضبط النفس، لا سيما إذا كان في الغيبة مصلحة شخصية أو حزبية، وتأمَّل قول " الصفدي " في " يحيى بن إسماعيل المخزومي ": " صحبته أكثر من عشرين سنة، وما رأيت منه سوءًا قط .. وكان قويَّ النفس يتقي لسانه " [6].
أما ضعاف النفوس فلأنهم يشعرون بضآلة أنفسهم، فقد تميزوا غيظًا لما رأوا قممًا شاهقة، وهم سفوح واطئة، فأرادوا هدم القمم حتى تتساوى الرؤوس على السفوح الخفيضة، وحسبوا أنهم لن يصعدوا إلا على أشلاء العمالقة، فمن

(1) " الصمت " رقم (653).
(2) " سير أعلام النبلاء " (6/ 293).
(3) " الصمت " رقم (564).
(4) " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (56) ص (39).
(5) " الصمت " رقم (418).
(6) " الدرر الكامنة " (3/ 188).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست