اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 79
وعن إبراهيم بن أدهم رحمه الله (أنه دُعي إلى وليمة، فحضر، فذكروا رجلاً لم يأتهم، فقالوا: " إنه ثقيل "، فقال إبراهيم: " أنا فعلت هذا بنفسي حيث حضرت موضعًا يُغتاب فيه الناس "، فخرج، ولم يأكل ثلاثة أيام) [1].
وقال بشر بن منصور: " ما جلستُ إلى أحد، فتفرقنا، إلا علمتُ أني لو لم أقعد معه كان خيرًا لي " [2].
وعن سفيان قال: " إني لألقى الأخ من الإخوان اللقاءة، فأكون بها غافلاً شهرًا " [3].
وعن منصور بن زاذان قال: (إن الرجل من إخواني يلقاني، فأفرح إن لم يَسُؤْنِي في صديقي، ويبلِّغْني الغيبة ممن اغتابني، وإني لفي جَهْدٍ من جليسي حتى يفارقني، مخافة أن يأثم ويؤثّمَنِي) [4].
وعن وهيب بن الورد قال: " وجدت العزلة في اللسان " [5].
وعن عبد الله بن المبارك قال: (قال بعضهم في تفسير العزلة: " هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر الله فخُض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت ") [6].
فعزلة المؤمن من المجالس التي يسود فيها فضول الكلام والغيبة عِزٌّ له، بخلاف مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة، وهي من النار جُنَّة.
عن عمر رضي الله عنه قال: " عليكم بذكر الله، فإنه شفاء، وإياكم وذكر
(1) " الأذكار النووية " ص (291)، و " تنبيه الغافلين " للسمرقندي (1/ 179).
(2) " سير أعلام النبلاء " (8/ 361).
(3) " حلية الأولياء " (7/ 53).
(4) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (299).
(5) " السابق " (38).
(6) " السابق " (37).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 79