اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 77
الجلوس في البيت؟ فقال: ما لي أستوحش، وهو يقول: " أنا جليس من ذكرني " [1].
وعن طلحة بن عبيد الله قال: " أقل العيب على المرء أن يقال: إنه يكثر الجلوس في بيته " [2].
وقال الأعمش: كان يقال: " إذا طال المجلس؛ كان للشيطان فيه مطيع " [3].
وقاله الزهري: " إذا طال المجلس؛ كان للشيطان فيه نصيب " [4].
وعن خلف بن إسماعيل البرزاني قال: سمعت سفيان الثوري يقول: " أقِلَّ من معرفة الناس تَقلَّ غيبتُك " [5].
وعن أبي ذر قال: " ما لي وللناس، وقد تركت لهم بيضاءهم وصفراءهم؟! " [6].
لقاء الناس ليس يفيد شيئًا ... سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا ... لأخذ العلم أو إصلاح حالِ (7)
وقال الشافعي رحمه الله:
" الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط " [8].
(1) " الشعب " للبيهقي رقم (697).
(2) " العزلة " للخطابي ص (12). [3] رواه الإمام أحمد في " العلل " (1/ 392).
(4) " الإحياء " (3/ 366).
(5) " حلية الأولياء " (7/ 8).
(6) " الزهد " لابن أبي عاصم ص (42).
(7) " وفيات الأعيان " (4/ 283)، " تذكرة الحفاظ " (4/ 1222).
(8) " صفة الصفوة " (2/ 253).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 77