اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 49
وقال رياح القيسي: قال لي عتبة الغلام: " يا رياح! إن كنت كلما دعتني نفسي إلى الكلام تكلمت، فبئس الناظرُ لها أنا، يا رياح .. إن لي موقفًا يُغتبط فيه بطول الصمت عن الفضول " [1].
وقال طاوس: " لساني سَبُع، إن أرسلته أكلني " [2].
وعن شيخ من قريش قال: (قيل لبعض العلماء: " إنك تطيل الصمت "، فقال: " إني رأيتُ لساني سبعًا عقورًا، أخاف أن أخَلّيَ عنه فَيَعْقِرَني ") [3].
قال بعضهم: (رأيت مالكًا صامتًا لا يتكلم، ولا يلتفت يمينًا ولا شمالاً، إلا أن يكلمه إنسان فيسمع منه، ثم يجيبه بشيء يسير، فقيل له في ذلك، فقال: " وهل يكب الناس في جهنم إلا هذا؟ " وأشار إلى لسانه ") [4].
وعن أبي بكر بن عياش قال: " أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية " [5].
ما إن ندمت على سكوتي مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارا
وعن إبراهيم قال: " كانوا يجلسون، فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم " [6].
وعن محارب قال: " صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: بكثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس " [7].
(1) " صفة الصفوة " (3/ 372).
(2) " الإحياء " (3/ 125).
(3) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (699) ص (300).
(4) " ترتيب المدارك " (1/ 179).
(5) " سير أعلام النبلاء " (8/ 501).
(6) " الحلية " (4/ 224)، " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (55) ص (38).
(7) " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (79) ص (46).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 49