responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 47
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإِذا تكلَّمْتَ كُتِبَ لَك أو عليك " [1].
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " من كثُر كلامُه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به " [2].
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " طويلَ الصمت، قليلَ الضحك " [3].
ووصف هندُ بنُ أبي هالة رضي الله عنه منطقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي رضي الله عنهما، فقال: " .... كان طويلَ السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلامَ ويختمه باسم الله تعالى، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فَصْل، لا فضولَ ولا تقصير " [4].
وسأل الحسين بن علي رضي الله عنهما أباه عن مخرجه - صلى الله عليه وسلم - كيف كان يصنع فيه؟ فقال رضي الله عنه: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْزِنُ [5] لسانه إلا فيما يعنيه ... " [6].
وقال أيضاً: " كان - صلى الله عليه وسلم - لا يذم أحدًا، ولا يَعيبه، ولا يطلب عورته [7]، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه " [8].

[1] عزاه الحافظ إلى الطبراني، وسكت عليه في " فتح الباري " (11/ 309).
(2) " جامع العلوم والحكم " ص (161).
[3] رواه الإمام أحمد في " مسنده " (5/ 86، 88) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، ورواه البيهقي بلفظ: " كان طويل الصمت " (7/ 52)، (10/ 240)، والبغوي في " شرح السنة " (13/ 256)، وحسنه الألباني في " المشكاة " رقم (5826).
(4) " مختصر الشمائل المحمدية للترمذي " للألباني ص (20).
[5] يخزن: يحبس.
(6) " السابق " ص (23).
[7] أي: لا يطلب عورة أحد، وهي ما يُستحيى منه إذا ظهر، والمعنى: لا يُظهر ما يريد الشخصُ ستره، ويخفيه عن الناس.
(8) " السابق " ص (25).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست