responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 405
الخاتمة
نسأل الله حُسْنَها, إذا بلغت الروح المنتهى
وبعد: فقد أتيت على ما عمدت إلى جمعه في هذا الكتاب راغبًا إلى الله سبحانه في صالح العمل، ونجاح الأمل، فبه القوة والحول، وله المنة والطول، وهو حسبي ونعم الوكيل.
فيا أيها الناظر فيه، المتأمل لمعانيه:
هذه حال السلف، وتلك آثارهم، فشمِّر مثلَهم عن ساق الدأَب في سوق الأدب:
فليس لدى المجدِ والمَكْرُمات ... إذا جِئتها حاجبٌ يحجبكْ
وإياك أن يكون حظَّك منها أن تهز رأسك طربًا قائلاً: " هذه أخبارٌ تكتب بماء الذهب "، فعن نجيد الترمذي قال: (كنت عند مالك، وعنده محمد والمأمون يسمعان منه الحديث، فلما فرغا؛ قال أحدهما -إما المأمون وإما محمد-: " يا أبا عبد الله! أتأمرني أن أكتبه بماء الذهب؟ "، قال: " لا تكتبه بماء الذهب، ولكن اعمل بما فيه ") [1].
وإني مُذَكِّرٌ نفسي وسائرَ العصاة المذنبين بقول الله جل وعلا: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24]، وقوله سبحانه وتعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ

(1) " المدونة " ص (12).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست