اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 399
وقد يموت كثير لا تُحِسَّهُم ... كأنهم من هوان الخطب ما وُجدوا
بل نزلوا ميدان الكفاح، وساحة التبصير بالدين) اهـ.
* بأن يوضع له القبول في الأرض:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" إِن الله إِذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: " إِني أحب فلانًا فأحِبَّه "، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: " إِن الله يحب فلانًا فأحبوه "، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبولُ في الأرض " [1] الحديث.
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
(مَروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " وجبت "، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًّا، فقال: " وجبت "، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما وجبت؟ قال: " هذا أثنيتم عليه خيرًا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض " [2]، وفي رواية: " المؤمنون شهداء الله في الأرض " [3].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( .. ومن له في الأمة لسانُ صدق [1] رواه البخاري (13/ 461) في التوحيد، ومسلم رقم (2637)، والترمذي رقم (3160)، وزاد: " فذلك قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]. [2] رواه البخاري (3/ 181)، ومسلم رقم (949)، وأحمد (3/ 179)، والترمذي رقم (1058)، والنسائي (4/ 49 - 50). [3] رواه البخاري (5/ 185).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 399