اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 366
التحذير من زلات العلماء وبيان آثارها
شبَّه العلماء زلة العالم بانكسار السفينة؛ لأنها إذا غرقت غرق معها خلق كثير [1].
وقيل: زلة العالم مضروب بها الطبل.
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " ثلاثٌ يَهْدِمْنَ الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن [2]، وأئمة مُضِلُّون " [3].
وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه: " كيف أنتم عند ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، فأما زلة العالم، فإن اهتدى؛ فلا تقلدوه دينكم، تقولون: نصنع مثل ما يصنع فلان، وننتهي عما ينتهي عنه فلان، وإن أخطأ؛ فلا تقطعوا إياسكم منه، فتُعينوا عليه الشيطان " الحديث [4].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ويل للأتباع من عثرات العالم "، قيل: كيف ذلك؟ قال: " يقول العالم شيئًا برأيه، ثم يجد من هو أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه؟ فيترك قوله ذلك، ثم يمضي الأتباع " [5]. [1] انظر: " جامع بيان العلم " (2/ 982). [2] نظر: " الموافقات " (4/ 90 - 91). [3] رواه الدارمي في " سننه " (1/ 71).
(4) " جامع بيان العلم " رقم (1873). [5] رواه البيهقي في " المدخل " رقما (835، 836)، وابن عبد البر في " الجامع " رقم (1877).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 366