اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 336
وقال الإمام ابن جماعة رحمه الله:
( .. وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الاطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع، لا ممن أخذ عن بطون الأوراق، ولم يعرف بصحبة المشائخ الحذاق) [1] اهـ.
وقال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:
( ..... اعلم أنه ينبغي للسالك شيخ مرشد مربٍ ليخرج الأخلاق السيئة منه بتربيته، ويجعل مكانها خلقًا حسنًا، ومعنى التربية يشبه فعل الفلاَّح الذي يقلع الشوك، ويُخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع ليحسن نباته، ويكمل ريعه، ولابد للسالك من شيخ يربيه ويرشده إلى سبيل الله تعالى) [2] اهـ.
ومما ينسب إلى إمام الحرمين قوله:
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ... سأنبيك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٍ، وحرصٍ، وافتقارٍ، وغربةٍ ... وتلقينِ أستاذٍ، وطول زمانِ
* التلقي عن المشايخ قارب رئيس من قوارب النجاة *
يقول الشيخ محمد عوامة حفظه الله: و (بالتلقي عن الأستاذ يحصل الطالب على خيرين: يحصل على العلم الصافي المحقَّق، ويحصل على الأدب مع العلماء والشيوخ، لأنه سيلتزم الأدب مع معلِّمه، ومنه يتعرف على قدر العلماء، وكيف يترقى في الأدب معهم، وإذا التزم الأدب مع شيوخه، فهو مع شيوخهم ومَن قبلهم أشد التزامًا؛ فمنهم يرث العلم والأدب.
(1) " تذكرة السامع والمتكلم " ص (87).
(2) " أيها الولد " ص (128).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 336