اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 28
أثر الغيبة في الطهارة والصوم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " إن أحق ما طهر الرجل لسانه " [1]، بل رُوي عن بعض السلف أنه كان إذا أراد التنفير من هذه المعصية أمر المتورط فيها بالطهارة الحقيقية بالمضمضة [2] والوضوء [3]، تشبيهًا لها بالنجاسة الحسية، وإرشادًا إلى التحرز منها كما يُتحرز من النجاسات:
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب، ولا يتوضأ من الكلمة الخبيثة يقولها " [4].
وعن عبد الله مسعود رضي الله عنه قال: " لأن أتوضا من كلمة خبيثة أحبُّ إليَّ من أن أتوضأ من طعام طيب " [5].
وعن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم أنهما قالا: " الحدث حدثان: [1] رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (9/ 66)، وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 307)، وابن أبي عاصم في " الزهد " رقم (26). [2] رُوي في حديث ضعيف عن معن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي تُوُفيَ فيه، قالت صفية بنت حُيي: " والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي "، فغمزها أزواجُهُ، فأبصرهن، فقال: " مَضمِضْن "، قلن: " من أي شيء؟ "، قال: " من تغامزِكن بها، والله إِنها لصادقة ") أخرجه ابن سعد (8/ 128) ورجاله ثقات، لكنه مرسل، كما في تحقيق " سير أعلام النبلاء " (2/ 235). [3] وضوء الصلاة معروف، وقد يُراد به غسل بعض الأعضاء، كالأيدي والأفواه، انظر: " النهاية " (195/ 5). [4] رواه البيهقي في " الشعب " (5/ 302) رقم (6723). [5] رواه هناد في " الزهد " (1199)، وابن أبي شيبة (1/ 134)، وابن أبي عاصم (114).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 28