اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 214
وقال ابن المديني: " أمرني سيدي أحمد بن حنبل ألا أحَدِّث إلا من كتاب " [1].
وعن جعفر الطَّستي: أنه سمع أبا مسلم الكَجِّي يقول: -وذُكِر عنده صالح جَزَرهْ- فقال. " ما أهونه عليكم! ألا تقولون: سيد المسلمين؟! " [2].
وقال أبو محمد التميمي: " يقبح بكم أن تستفيدوا منا، ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا " [3].
وحكي أن فتوى وردت من السلطان إلى أبي جعفر محمد بن جرير الطبري لم يكتب له الدعاء فيها [4]، فكتب الجواب في أسفلها: " لا يجوز "، أو كتب: " يجوز "، ولم يزد على ذلك، فلما عادت الرقعة إلى السلطان، ووقف عليها؛ علم أن ذلك كان من أبي جعفر الطبري للتقصير في الخطاب الذي خوطب به، فاعتذر إليه [5].
ولما دخل ربيعة على الوليد بن يزيد -وهو خليفة- قال: " يا ربيعة! حدِّثنا "، قال: " ما أحدِّث شيئًا "، قال: فلما خرج من عنده قال: " ألا تعجبون من هذا الذي يقترح عليَّ كلما يقترح على المُغَنِّية: حدثنا يا ربيعة " [6].
وقال جعفر بن أبي عثمان: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل مُستعجل فقال: " يا أبا زكريا، حدثني بشيء أذكُرْكَ به "، فقال يحيى: " اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل " [7].
(1) " السابق " (11/ 200).
(2) " السابق " (14/ 27).
(3) " رساله المسترشدين " ص (4). [4] فإن من أدب المستفتي أن يدعو بقوله: " ما تقول رضي الله عنك؟ "، أو: " رحمك الله "، أو: " وفقك الله " أو: " رحمك الله، ورحم والديك؟ ".
(5) " الفقيه والمتفقه " (2/ 181).
(6) " الجامع " للخطيب البغدادي (1/ 336).
(7) " سير أعلام النبلاء " (11/ 87).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 214