responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 202
وطريفه، والذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور، وجلب الشرَّ، فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويُزيل المروءة " [1] اهـ.
ومن أدبه: أن يحضر درس الشيخ على أحسن الهيئات، وأكمل الطهارات، " وكان الشيخ أبو عمر يقطع من حضر من الفقهاء الدرس محففًا بغير عمامة، أو مفكك أزرار الفرجية " [2].
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " أحِبُّ إلي أن انظر القارئ أبيض الثياب " [3]؛ يعني ليعظم في نفوس الناس، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق.

وقال ابن جماعة في آداب المتعلم مع زملائه.
" أن يتأدب مع حاضري مجلس الشيخ، فإنه أدب معه، واحترام لمجلسه، وهم رفقاؤه، فيوقر أصحابه، ويحترم كبراءهم وأقرانه، لا يجلس وسط الحلقة، ولا قدام أحد إلا لضرورة -كما في مجالس التحديث- ولا يفرق بين رفيقين، ولا بين متصاحبين إلا بإذنهما معًا " [4].
وعلى طالب العلم أن ينظر شيخه بعين الإجلال، فإن ذلك أقرب إلى نفعه به، وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدَّق بشيء وقال: " اللهم استر عيب شيخي عني، ولا تُذهب بركة علمه مني ".
* * *

(1) " الجامع " للخطيب (1/ 156).
(2) " تذكرة السامع والمتكلم " ص (235).
(3) " الإحكام " للقرافي ص (271).
(4) " تذكرة السامع والمتكلم " ص (152 - 153).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست