اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 20
وعن أبي برزة الأسلمي والبراء بن عازب رضي الله عنهما قالا: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإِيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإِنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته ") [1].
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: (بينما أنا أماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو آخذ بيدي، ورجل على يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّهما ليُعذبان، وما يعُذبان في كبير [2] وبلى! [3] فأيكم يأتيني بجريدة؟ "، فاستبقنا فسبقتُه، فأتيته بجريدة، فكسرها نصفين، فألقى على ذا القبر قطعة، وعلى ذا القبر قطعة، قال: " إِنه يهوَّن عليهما ما كانتا رطْبَتَيْن، وما يعذبان إِلا في الغيبة والبول ") [4]. [1] رواه من حديث أبي برزة رضي الله عنه الإمام أحمد (4/ 420)، وأبو داود (4880)، والبيهقي (10/ 247)، ورواه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أبو يعلى في " مسنده " (1675)، والبيهقي في " الدلائل " (6/ 256)، وقال الهيثمي في " المجمع ": " رجاله ثقات " (8/ 53)، وحسنه المنذري في " الترغيب " (3/ 240)، وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وبريدة بن الحصيب رضي الله عنهم. [2] نقل الأبي عن المازَري: " أي شاق تركه؛ لأن المنهي عنه: منه ما يشق تركه كالمستلذات، ومنه ما ينفر الطبع كالمسمومات، ومنه ما لا يشق تركه كهذا "، وقال عياض: (وقيل: المعنى " في كبير " عندكم، وهو عند الله كبير) اهـ. [3] أي حقًّا إنه كبير يعاقب الله عليه، وقد عاقبهما سبحانه في القبر بعد موتهما. [4] رواه الامام أحمد (5/ 39)، وابن ماجه (349)، والطيالسي (867)، وابن أبي شيبة (1/ 122)، والبيهقي في " عذاب القبر " (137)، وقال المنذري: " رواته ثقات " كما في " الترغيب " (3/ 512)، وقال الحافظ في " الفتح " (4/ 384): (إن رواية أبي بكرة عند أحمد والطبراني إسنادها صحيح) اهـ، وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وأبي موسى، وعبد الرحمن بن حسنة وغيرهم، انظرها مفصلة في " بذل الإحسان " للحوينى رقم (31).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 20