responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 190
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: (أيَّ رجل كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ فقال: يا بني! كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر! هل لهذين من خَلَف، أو عنهما من عِوض؟) [1].
وما أحسن ما نُسب إلى الشافعي رحمه الله من قوله ([2]):
قالوا: يزورك أحمد وتزوره ... قلت: الفضائل ما تعدت منزله
إن زارني فبفضله، أو زرته ... فلفضله، فالفضل في الحالين له
وقال حاشد بن إسماعيل: (كنت بالبصرة، فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل -أي البخاري- فلما قدم قال بُندار: " اليوم دخل سيد الفقهاء ") [3].

* وتجلى هذا الولاء في دفاع بعضهم عن بعض:
فعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمَّار، فقال: " اعزب مقبوحًا منبوحًا، أتؤذي حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! " [4].
وقال كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه عن غزوة تبوك: (ولما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - تبوك , ذكرنى, وقال: " ما فعل كعب "؟ فقال رجل من قومي: " خلَّفه يا نبي الله برداء، والنظر في عطفيه "، فقال معاذ رضي الله عنه: " بئس ما قلتَ، والله ما نعلم إلا خيرًا ") [5].
وقال عباد بن عباد: (أراد شعبة أن يقع في خالد الحذاء -أحد الأئمة الحفاظ الأعلام- فأتيتُه أنا وحماد بن زيد، فقلنا له: " مالك؟! أجُنِنْتَ؟! "، وتهددناه ,

(1) " سير أعلام النبلاء " (10/ 45)، " تاريخ بغداد " (2/ 62، 66).
(2) " جلاء العينين في محاكمة الأحمدين " ص (195).
(3) " تاريخ بغداد " (2/ 16).
[4] أخرجه الترمذي رقم (3888) , وحسنه، وابن سعد في " الطبقات " (8/ 65)، وأبو نعيم، في " الحلية " (44/ 2).
[5] قطعة من حديث طويل رواه البخاري (5/ 130)، ومسلم (4/ 2122)، وأحمد (3/ 457).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست