responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 351
والمؤمنين، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، قال: أبو رزين يا رسول الله يسمعون؟ قال: «يسمعون ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا»، قال: «يا أبا رزين ألا ترضى أن يرد عليك بعددهم من الملائكة». ولا يعرف إلا بهذا اللفظ أخرجه العقيلي (1)
وقال ابن القيّم: وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل , ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد , والسّلف مجمعون على هذا , وقد تواترت الآثار بأنّ الميّت يعرف زيارة الحيّ له ويستبشر به.وجاء في فتاوى العزّ بن عبد السّلام: والظّاهر أنّ الميّت يعرف الزّائر , لأنّا أمرنا بالسّلام عليهم , والشّرع لا يأمر بخطاب من لا يسمع.
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِى الَّذِى دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِى فَأَضَعُ ثَوْبِى فَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِى وَأَبِى فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُ إِلاَّ وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَىَّ ثِيَابِى حَيَاءً مِنْ عُمَرَ. أخرجه أحمد (2)
وهذا يدل على ورعها وعمق إيمانها وحيائها من الله تعالى، هذه المرأة المصون هي التي أراد المنافقون أن يلطخوا سمعتها بإفكهم فنزل القرآن ببراءتها وعفتها، لذلك فمن وقع فيها أو اتهمها فإنما يتهم الله تعالى ويكذب النص القرآني القاطع - عافانا الله من ذلك، (3)
ـــــــــــــــ

(1) - برقم (1719) وفيه جهالة، وله شواهد بنحوه عن عائشة وابن عباس وأبي هريرة وبريدة انظرها في جامع الأصول 11/ 154 - 158
(2) - 6/ 202 (26408) والحاكم 3/ 61 (4402) والمجمع (12704) وهو حديث صحيح
(3) - راجع كتاب عائشة أم المؤمنين للأستاذ عبد الحميد طهماز ط دار القلم
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست