responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 217
ومِن أسبَابِ سوءِ الخاتمةِ ظُلمُ النّاسِ والعُدوانُ عليهِم في الدّمِ أو المَالِ أو العِرضِ، وظُلمُ النفسِ بنوعٍ من أنواع الشِّركِ بالله تَعَالى، قال الله تعالى: إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام: 21].
ومِن أسباب سوءِ الخاتمةِ الزّهدُ في بذلِ المعروف، وعدَمُ نفعِ المسلِمين، والزّهدُ في الدُّعَاءِ فلَم يَطلُبِ الخيرَ، قال اللهُ تَعَالى: الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم [التوبة: 67]، وَقَالَ تَعَالى: أَشِحَّةً عَلَى الخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ [الأحزاب: 19].
ومِن أسبَاب سوءِ الخاتمةِ الرّكونُ إلى الدُّنيا وشَهَواتها وزُخرُفِها، وعَدمُ المبالاةِ بالآخِرَة، وتقديمُ محبّتِها على محبّة الآخِرَةِ، قالَ اللهُ تَعَالى: إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس: 7، 8].
ومِن أَسبَابِ سُوءِ الخَاتمَةِ أَمرَاضُ القُلُوبِ مِنَ الكِبرِ والحَسَدِ والحِقدِ والغِلِّ والعُجبِ والغِشّ واحتقارِ المسلمين والغَدرِ والخِيَانةِ والمَكرِ والخِدَاع وبُغضِ ما يحبُّ الله وحُبِّ ما يبغِض اللهُ تَعَالى، قالَ اللهُ تَعَالى: وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء: 87 - 89].
ومِن أسبابِ سُوءِ الخاتمةِ عُقُوقُ الوالدَين وقطيعةُ الأرحَامِ، قال اللهُ تَعَالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمّد: 22، 23]، عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ» [1].
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ». قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ». (2)

[1] - صحيح مسلم- المكنز - (6685)
(2) - صحيح مسلم- المكنز - (6674)
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست