responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 213
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ [آل عمران: 193]، وَقَالَ تَعَالى عَنِ التَّائِبِينَ: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ [الأعراف: 126]، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ قُلُوبَ بَنِى آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ». رواه مسلم (1)
ومِن أَسبابِ الخَاتمةِ الحَسَنَةِ المحَافَظَةُ عَلَى الصَّلواتِ جمَاعَةً، فعَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2]. والبردَان الفجرُ والعَصر، وصلاةُ المرءِ لهما دَليلٌ على أنه يحافَظ علَى غَيرهما مِن بابِ أولى.
وَمِن أَسبابِ التَّوفِيقِ لحُسنِ الخَاتمةِ الإيمَانُ والإِصلاحُ، قال الله تَعَالى: فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون [الأنعام: 48].
وَمِن أسبَابِِِ تَوفيق الله لحسنِِ الخاتمة تقوَى الله في السّرِّ والعَلَن بامتِثالِ أَمرِه واجتِنابِ نهيِه والدَّوامِ عَلَى ذلك، قَالَ اللهُ عز وجلّ: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص: 83].
ومِن أَسبَابِ التَّوفِيقِ لحُسنِ الخَاتمَةِ اجتِنَابُ الكبائِرِ وعَظائِمِ الذّنوبِ، قال عز وجلّ: إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا [النساء: 31].
ومِن أَسبَابِ التّوفِيقِ لحسنِ الخاتمَة لُزومُ هَديِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَاتِّبَاعُ طَرِيقِ المهَاجِرِينَ والأنصَارِ والتّابعينَ لهُم رَضي الله عنهم بإحسانٍ، قال اللهُ تَعَالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب: 21]، وَقَالَ تَعَالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ [التوبة: 100].
ومِن أَسبَابِ التَّوفِيقِ لحسنِ الخَاتمَة البُعدُ عَن ظُلمِ النَّاسِ وعَدَمُ البَغيِ والعُدوانِ عليهم في نفسٍ أو مالٍ أو عِرضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -

(1) - صحيح مسلم- المكنز - (6921)
[2] - صحيح البخارى- المكنز - (574) وصحيح مسلم- المكنز - (1470) - البردان: الفجر والعصر
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست