responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 195
ملوم على تقوية الشهوات من استعمالها فإذا استعملها فقد قوّاها، ككانون: كلما ألقيت فيه حطباً ازداد لظماً ودخاناً ..
وعَنِ أَبِى عَيَّاشٍ قَالَ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ مَا أَوَّلُ مَا يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا أَوَّلُ مَا يَقُولُونَ لَهُ». قُلْنَا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِى فَيَقُولُونَ نَعَمْ يَا رَبَّنَا. فَيَقُولُ لِمَ فَيَقُولُونَ رَجَوْنَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَكَ. فَيَقُولُ قَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ مَغْفِرَتِى». أخرجه أحمد (1)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «يَخْرُجُ أَرْبَعَةٌ مِنَ النَّارِ - قَالَ أَبُو عِمْرَانَ أَرْبَعَةٌ. وَقَالَ ثَابِتٌ رَجُلاَنِ - فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ. قَالَ فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِى مِنْهَا أنْ لاَ تُعِيدَنِى فِيهَا. فَيُنَجِّيهِ اللَّهُ مِنْهَا عَزَّ وَجَلَّ». أخرجه أحمد (2)
ففي هذه الأحاديث تحذير من القنوط، وحث على الرجاء عند الخاتمة، ومن حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه سيرحمه وسيعفو عنه، ففي حال الصحة غلّب الخوف، وإذا دنا الأجل غلّب الرجاء، لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح، والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذا الحال، فاستحب إحسان الظن المتعمد للافتقار إلى الله تعالى، والإذعان له (3)
ــــــــــــــ

(1) - 5/ 238 (22723) وطب (16675) وهب (1063) وطيا (559) والمجمع 2/ 321 و 10/ 358 (3903و18439) والحلية 8/ 179 وهو حديث حسن لغيره.
(2) - برقم (14405) والإحسان برقم (634) 2/ 14 و أبو عوانة 1/ 187 (345) والتوحيد لابن خزيمة (440) صحيح.
(3) - راجع شرح مسلم للنووي 17/ 209 - 210 والفتح 13/ 385 - 386
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست