responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
* عن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين إن شاء الله بكم لاحقون فنسأل الله لنا ولكم العافية» [1].
مما سبق يدل على استحباب زيارة القبور والسلام على أهلها والدعاء لهم.
2 - الدعاء عندها لنفسه، واعتقاد أن الدعاء عندها أفضل، يقول شيخ الإسلام (أن يتحرى الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه في غيره فهذا النوع منهي عنه) [2]. وقال في موضع آخر وما أحفظ لا عن صحابي ولا عن تابعي ولا إمام معروف أنه استحب قصد شيء من القبور للدعاء عنده ولا روى أحد في ذلك شيء لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ولا عن أحد من الأئمة المعروفين وقد صنف الناس في الدعاء وأوقاته وأمكنته وذكروا فيه الآثار فما ذكر أحد منهم في فضل الدعاء عند شيء من القبور حرفا واحدا فيما أعلم فكيف يجوز والحالة هذه أن يكون الدعاء عندها أجوب وأفضل والسلف تنكره ولا تعرفه وتنهى عنه ولا تأمر به [3]. وقال وقد أوجب اعتقاد استجابة الدعاء عندها وفضله أن تنتاب لذلك وتُقصد وربما اجتمع عندها اجتماعات كثيرة في مواسم معينة وهذا بعينه هو الذي نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «لا تتخذوا قبري عيدا» [4].

[1] مسلم، الباب السابق برقم 975 (2/ 671).
[2] اقتضاء الصراط المستقيم (337).
[3] المصدر السابق، ص368.
[4] أبو داود، باب زيارة القبور 2042 (1/ 622)، وقال الألباني في التعليق صحيح. مسند أحمد برقم 8790 (2/ 367).
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست