responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 135
في هذا الباب نذكر نماذج للدعاء الصحيح الوارد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
قال الإمام السفاري -كما في لملح ص82: ينبغي للعاقل تحري المأثور عن حضرة الرسالة لأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أعلم العالم بالله تعالى دون أوراد الأشياخ، فالمصطفى معصوم في أقواله وأفعاله وخواطره ولا كذلك الأشياخ، هذا مع أننا مسئولون عن تمام الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - بحسب وسعنا، ومن تمام ذلك إيثار مأثور عن جنابه من الأدعية والأوراد على أوراد المشايخ الأمجاد.
ولا شك أن أول ما يدعو به العبد هو الدعاء المأثور وذلك لما يلي:
1 - لأن الملتزم بها ينال بركة التأسي بها والاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ويكون لفظه وسيلة لقبوله.
2 - ولأن تعليم الشرع خير من اختيار العبد فإن الله اختار لنبيه وأوليائه وعلمهم كيف يدعون.
3 - ولأن الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس ويقع فيها اعتداء [1].
وهذا لا يعني عدم جواز الدعاء بغير المأثور فلكل أحد أن يدعو بما شاء لاسيما في حاجاته الخاصة. ولكن بخمسة شروط:
1 - أن يتخير من الألفاظ أحسنها وأنبلها وأجملها للمعاني وأبينها ولا تخرج من التوحيد لأنه مقام مناجاة العبد لربه.
2 - أن تكون الألفاظ وفق المعنى العربي.

[1] الأحكام الفقهية ص96.
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست