responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البواكير المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 213
الأجنبي! ولو جاء برلمان أعضاؤه من الأولياء وكانت الأمة جاهلة والنشء متشرداً في الطرقات والمقاهي لما نفعَنا ذلك شيئاً!
فالعقلَ العقلَ أيها الناس، ولا تكونوا من هذه الأمة كذلك الصديق الذي أراد أن يطرد الذباب عن وجه صديقه فطرده بصخرة حطمت وجهه! وارقبوا الله في هؤلاء الطلاب، لا تَرْزؤوهم في مستقبلهم وترزؤوا الأمة بهم، فتضيعوا عليها جيل المستقبل من أجل مظاهرة لا معنى لها ومن أجل "يحيا فلان ويسقط فلان"!
وبعد، فهذا رأي أسوقه، يشهد الله عليّ أنني لا أبتغي من ورائه فائدة أو نفعاً من نفع الدنيا، وما ابتغيت ذلك من قبل، ويشهد الله عليّ أنني أرضخ للحق وأكُفُّ إذا رأيت من الدليل القاهر ومن الحجة الدامغة ما يجعلني على خطأ ويجعل هؤلاء الطلاب على صواب. وأرجو من إخواننا الطلبة العقلاء أن يتلقّوا كلمتي كما يجب أن يتلقى المرء كلمة معتدلة سيقت من المصلحة، أو يُثبتوا بُطلانها ... أما غير العقلاء منهم فسيكون ردهم عليّ «أنني رجعي»، ويا لها من بلاغة!
* * *

اسم الکتاب : البواكير المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست