responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البواكير المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 104
نجيب؟ أنقول له: "ربنا شغلتنا أموالنا وأهلونا، فأهملنا دينك وتركنا كتابك"؟ أنبقى على هذه الحال حتى تأتينا آجالنا فنموت موت البهيمة؟ أندع هذه الشرذمة القليلة تجهر بإلحادها وكفرها، وتحسب أن الجوّ قد خلا لها وأن دين الله لم يبقَ له من نصير؟
أتخيفكم هذه الفئة الضالة بكلمة واحدة قد اتخذتها سلاحاً لها وجِنّة، وهي كلمة «التعصب»؟ إن التعصب في عُرف هؤلاء كل أمر فيه تأييد الدين ونصرته، فأنت لا تزال عندهم متعصباً حتى تدع دينك وتنبذ إيمانك وتسير -كما ساروا- في أذناب الغربيين، ولن يرضى عنك هؤلاء المجدِّدون حتى تتبع سخافتهم وجنونهم ... وخير لك لو ألقيت كيدهم في نحورهم وقلت لهم بجَنان ثبت ولسان طلق: أنا متعصب!
وها أنَذا أقولها، فليسمعني الثقلان، وليمت من الغيظ الملحدون: أنا -الطنطاوي- متعصب، متعصب، متعصب ... أكرّرها ألفاً! والتعصب ضروري على رغم أنوفكم، بل إن أمة لا عصبية لها لا بقاء لها، فهل سمعتم يا مجددون؟
إن كان رفضاً حُبُّ آل محمّدٍ ... فليشهدِ الثَّقَلان أنّي رافضي!
* * *
إن المسلمين اليوم في معركة حامية نتيجتُها الحياة أو الموت، وإن العدو قد أحاط بهم من كل ناحية وأخذ عليهم كل طريق، ولا سبيل لهم إلى الظفر إلا بالاتحاد والجهاد.
ألا يجب أن نتحد، ويجب أن تتغاضى عمّا بيننا من خلاف في الرأي وبُعد في المذاهب، ما دمنا جميعاً نشهد أن لا إله

اسم الکتاب : البواكير المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست