اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 70
الخمر والميسر والانصاب والازلام
والخمر احد معانيه في اللغة" يدل على الستر ومنه خمار المرأة لأنه يستر رأسها وسميت الخمر خمرا لأنها تستر العقل وتغطيه" فاذا ما ذهب عقل الانسان اصبح كالطين في يد الشيطان يشكله كيف شاء.
والميسر هو القمار وأحد اشتقاقاته" من اليسر لأن فيه أخذ المال بيسر وسهولة من غير كد ولا تعب" وهذا من اكبر الدواعي لايقاع الغضب والعداوة بين المقامرين ...
والأنصاب هي الأوثان من الحجارة كانت تجمع في الموضع من الارض فكان المشركون يقربون لها القرابين قال ابن جريج النصب ليست بأصنام الصنم يصور وينقش وهذه حجارة تنصب فكانوا اذا ذبحوا نضحوا الدم على ما اقبل من البيت وشرحوا اللحم وجعلوه على الحجارة".
أما الأزلام فقد كان " أهل الجاهلية كان أحدهم اذا اراد سفرا او غزوا او نحو ذلك أجال القداح وهي الأزلام وكانت قداحا مكتوبا على بعضها (نهاني ربي) وعلى بعضها (امرني ربي) فان خرج القدح الذي هو مكتوب عليه امرني ربي مضى لما اراد من سفر او غزو او تزويج وغير ذلك وان خرج الذي عليه مكتوب نهاني ربي كف عن المضي لذلك وأمسك"
وكل هذه الاعمال كما قال الله تعالى هي من اعمال الشيطان" انما الخمر
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 70