responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 34
ونلاحظ من النص القراني انه بدا معهما الوسوسة ليبدي ما ووري عنهما من سوآتهما وكأن الحياة هي الحائل الاول الذي يقف امام معصية الله فعمل على ازالته اولا ثم توغل بتطبيق خطته باناة ويسر والله اعلم.
وما زال يتابع تطبيق خطته" فدلاهما بغرور"
ودلى في اللغة معناها " دلى الدلو- ارسلها في البئر "
فكأن الشيطان اللعين وضع آدم وزوجه بالدلو وقام بانزال الدلو رويدا رويدا حتى اوقعهما فيما يريد من الباطل والكذب وبنفس الاسلوب ونفس الخطة التي لم تتغير منذ ان كذب على آدم الى الان - لا زال يستخدم التدلية حتى الايقاع بالقاع.
وقال الله تعالى للملائكة:" اني جاعل في الارض خليفة"
وخلق آدم فآدم مخلوق لهذه الارض منذ اللحظة الاولى.
ففيم اذن كانت تلك الشجرة المحرمة؟ وفيم اذن كان بلاء آدم؟ وفيم اذن كان الهبوط الى الارض وهو محلوق لهذه الارض منذ اللحظة الاولى؟
لعلني المح ان في هذه التجربة تربية لهذه الخليقة واعدادا لها. وايقاظا للقوى المذخورة في كيانها. انها كانت تدريبا لها على تلقي الغواية وتذوق العاقبة وتجرع الندامة ومعرفة العدو والالتجاء بعد ذلك الى الملاذ الأمين.

اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست