responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 132
وتستمر الشياطين في
الضلال حتى نرى بعض الناس كأنهم شياطين بصور بشر ذلك لان الشياطين يهيجونهم على المعاصي تهييجا ليزدادوا عذابا في الاخرة.

تؤزهم ازا
وكما انه لا بد للحجارة الساقطة من اعالي الجبال ان تنزل الى الارض كذلك الانسان عندما يختار الباطل فانه يسقط كما تسقط الحجارة من اعالي الجبال الى الارض الى الحضيض الى الوحل الى فم الشيطان الفاتح فاه مستقبلا هذا الانسان.
ولم يسقط هذا الانسان الى هذا الحضيض الا عندما اختار هو نفسه الهبوط من العلو وكما ان قانون الجاذبية يحتم على الاجسام الساقطة ان تنزل الى الارض كان طبيعيا ان يهبط ويتدحرج هذا الانسان من العلو الى اسفل السافلين بعد ان ترك هذا الحق واعرض عنه - وكانت النتيجة طبيعية غير معقدة ولا تحتاج الى تفكير كما كانت قصة
الحجارة الساقطة - كان طبيعيا ان تبتلعه الشياطين التي كانت فاتحة فيها لاستقبال هذا الصيد المدحرج وان تتسلط هذه الشياطين وتغويهم وتهيجهم على المعاصي تهييجا شديدا بانواع التسويلات والوساوس.
" الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا"
وهم السبب في ذلك الاز وفي هذا التسلط.
كما قال ابن القيم" ان الله لم يجعل له عليهم سلطانا ابتداء البتة ولكن هم سلطوه على على انفسهم بطاعته ودخولهم في جملة جنده وحزبه فلم يتسلطن

اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست