responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 121
المرتبة الأولى: شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله:
فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه معه وهو أول ما يريد من العبد، فلا يزال به حتى يناله منه فإذا نال ذلك صيّره من جنده وعسكره واستنابه على أمثاله وأشكاله فصار من دعاة إبليس ونوابه، فان يأس منه من ذلك وكان ممن سبق له الاسلام وهو في بطن امه نقله الى المرتبة الثانية من الشر.

المرتبة الثانية: شر البدعة:
وهي احب اليه من الفسوق والمعاصي لان ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد وهي ذنب لا يتاب منه وهي مخالفة لدعوة الرسل ودعاء الى الخلاف ما جاءوا به وهي باب الكفر والشرك فاذا نال منه البدعة وجعله من اهلها صار ايضا نائبه وداعية من دعاته. فان أعجزه من هذه المرتبة وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السند ومعاداة اهل البدع والضلال نقله الى المرتبة الثالثة من الشر.

المرتبة الثالثة: شر الكبائر على اختلاف انواعها:
فهو اشد حرصا على ان يوقعه فيها ولا سيما ان كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك لينفر الناس منه ثم يشيع ذنوبه ومعاصيه للناس ويستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تدينا وتقربا بزعمه الى الله تعالى وهو نائب ابليس ولا يشعر بان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة. هذا اذا احبوا اشاعتها واذاعتها فكيف اذا تولوا هم اشاعتها واذاعتها لا نصيحة منهم ولكن طاعة لابليس ونيابة عنه كل ذلك لينفر الناس عنه وعن الانتفاع منه وذنوب هذا ولو بلغت عنان السماء هي اهون عند الله

اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست