اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 112
عن وجهه النار يوم القيامة" وقال:" من رد عن عرض اخيه كان له حجابا من النار" ... افلا تحب ان ترد عن وجهك النار يوم القيامة ويكون لك حجابا من النار؟؟
وتنشأ عن هذه الظلمات ظلمة اخرى مساوية لها بالظلمة حتى انه يصعب التمييز بينهما لشدة التشابه تلك هي ظلمة تصيد اخطاء الآخرين ...
تصيد العيوب
وهي احدى مداخل ابليس يوهمه ان ذلك من النهي عن المنكر فيولع به حتى تكون له هواية فما ان يرى عيبا في شخص ما حتى يذيعه ويشهر به بين الناس يترصد كلماته ويتلقف سقطاته كأن كل همه هو البحث عن عيوب الناس - قال الامام ابن الجوزي:
" ومن تلبيس ابليس على المنكر انه اذا انكر جلس في مجمع يصف ما فعل ويتباهى به ويسب اصحاب المنكر سب الحنق عليهم ويلعنهم ولعل القوم قد تابوا وربما
كانوا خيرا منه لندمهم وكبره ويندرج في ضمن حديثه كشف عورات المسلمين لانه يعلم من لا يعلم والستر على المسلم واجب مهما امكن"وان لم ير عيبا من خلال كلامه معهم فانه يذهب يتصفح الكتب ويمسك قلما يخط به خطوطا تحت العبارات التي يظنها خطأ أخطاء يظنها وهي ليست بأخطاء عند غيره ليس ذلك بسبب علمه وجهلهم
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 112