responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 10
اما بعد فان الله بعدما اخبر الملائكة قائلا لهم" اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونح نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون" ولكي يثبت لهم بأن آدم يتميز بميزة عنهم " علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة " فقال لهم وهو العليم بهم وبضعفهم وبخصائصهم
" أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين" ووقفوا امام هذا السؤال مبهوتين فعرفوا ضعفهم وانهم ليسوا بقادرين على الذي يقدر عليه هذا المخلوق الجديد فاعترفوا وقالوا
" سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم" وبعدها
" قال يا آدم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السموات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون.؟
وتكريما لهذا المخلوق الجديد نادى الله بالملائكة وكان الامر شاملا للشيطان
" اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين"
ويسال الله جل جلاله الشيطان عن ابائه عن السجود قال له
" ما منعك الا تسجد اذ امرتك" فانبجست عيون الحقد والكبر من اغوار نفسه فرد على الله خالقه من عدم بكل جرأة " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين"
وهل يرضى الله ان ينازعه احد في كبريائه وهو القائل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم " العز ازاري والكبرياء ردائي فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته"
فقال له" اهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصاغرين"
ولكن هل يصمت عدو الله امام هذا ويقف مكتوف الايدي وآدم يتمتع هو وزوجه بالجنة"لا" فلا بد من الانتقام من ذلك المخلوق الذي كان سببا في طرده.

وراح يوسوس لهما لكي يزحزحهما عما كانا فيه وقام يدليهما رويدا

اسم الکتاب : البيان في مداخل الشيطان المؤلف : البلالي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست