responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 176
م - وعن محمد بن حسان السمني، قال: شهدت الفضيل بن عياض، وجلس إليه سفيان بن عيينة، فتكلم الفضيل فقال: كنتم معشر العلماء سرج البلاد، يستضاء بكم فصرتم ظلمةً، وكنتم نجوماً يهتدى بكم، فصرتم حيرة، ث لا يستحي أحدكم أن يأخذ مال هؤلاء الظَّلمة، ثم يسند ظهره يقول: حدثنا فلان عن فلان، فقال سفيان: لئن كنا لسنا بصالحين فإنّا نحبّهم.
3 - الفضيل بن عياض يعظ هارون الرشيد:
وعن الفضل بن الربيع قال: حج أمير المؤمنين الرشيد فأتاني، فخرجت مسرعاً، فقلت: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إليّ أتيتك، فقال: ويحك قد حكَّ في نفسي شيء [1]، فانظر لي رجلاً أسأله، فقلت: ها هنا سفيان بن عيينة. فقال: امض بنا إليه، فأتيناه، فقرعت الباب، فقال: من ذا؟ فقلت: أجب أمير المؤمنين، فخرج مسرعاً فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إليَّ أتيتك، فقال له: خذ لما جئناك له رحمك الله.
فحدَّثه ساعة، ثم قال له: عليك دين؟ قال: نعم، فقال: أبا عباس اقض دينه، فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئاً، انظر لي رجلاً أسأله، فقلت له: هاهنا عبد الرزاق بن همام، قال: امض بنا إليه. فأتيناه، فقرعت الباب، فقال: من هذا؟ قلت: أجب أمير المؤمنين، فخرج مسرعاً، فقال: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إليَّ أتيك، قال: خذ لما جئناك له.
فحادثه ساعة، ثم قال له: عليك دين؟ قال: نعم، قال: أبا عباس، اقض دينه.

[1] يقال: حكَّ في صدري شيء. أي عمل وأثر.
اسم الکتاب : التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست