خامساً: الحفاظ على الوقت وعلو الهمّة:
ولا بد كذلك من معرفة القواعد المفصّلة للحفاظ على الوقت، وطلب علو الهمة، والاطلاع على تجارب البارزين في هذا الجانب كابن الجوزيّ ولنوويّ والسيوطيّ [2] وغيرهم، وقد ألف في هذا رسائل عديدة [3].
سادساً: التنظيم والترتيب:
لابد لمريد التوازن أن يكون منظماً مرتباً في شئونه، بعيداً عن العشوائية والارتجال، يخطط ويفكر ثم ينفذ، أما من يُقْدم ولا يعرف لماذا أقدم وكيف أقدم فهذا لن يحقق شيئاً ذا بال.
ويجب - كذلك - على المخطط ألا يكون تخطيطه استجابة لنصائح الآخرين أو ردّ فعل لما يشاهده أو يسمعه، ولكن عليه أن يخطط طبقاً لما يريد لنفسه أن تكون، وهذه الإرادة تكوّنت ووضحت معالمها نتيجة دراسة طويلة لقدراته وما يناسبها، ودراسة الأحوال المحيطة وملائمتها. [1] ((شخصية المسلم)): 334. [2] عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الإمام الحافظ المحدث. ولد سنة 849 بالقاهرة. وحفظ القرآن وعدة متون في صغره، وقرأ على مشايخ كثيرين وله مصنفات كثيرة جداً. توفي رحمه الله تعالى سنة 911 بالقاهرة. انظر ((الضوء اللامع)): 2/ 174 - 178. [3] انظر - مثلاً - ((قيمة الزمن عند العلماء)) للشيخ عبد الفتاح أبو غده، و ((الوقت في حياة المسلم)) للشيخ القرضاوي، و ((الوقت عمار أو دمار)) للأستاذ جاسم المطوع.
اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 98