يقول الإمام ابن الجوزي رحمة الله:
((أول أسباب الكمال تناسب أعضاء البدن وحسن صورة الباطن، فصورة البدن تسمى خَلقاً، وصورة الباطن تسمى خُلُقاً، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت واستعمال الأدب، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت واستعمال الأدب، ودليل [كمال] صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق، فالطبائع: العفة، والنزاهة، والأنفة من الجهل، ومباعدة الشره. والأخلاق: الكرم، والإيثار، وستر العيوب، وابتداء المعروف، والحلم عن الجاهل. فمن رزق هذه الأشياء رقته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخلال، وإن نقصت خلة أوجبت النقص)) [1]. [1] ((صيد الخاطر)): 255.
اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 94