اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 61
فأنى ينصرون؟ وكيف لا يخذلون؟ ... فمن طلب العلم للعمل كسره العلم, وبكى على نفسه, ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء تحامق واختال وازدرى بالناس وأهلكه العجب ومقتته الأنفس)) [1].
والذي يحب الصدارة معرّض للذل، كما قال أبو الطيب سهل الصعلوكي: (2)
((من تَصدّر قبل أوانه فقد تصدّى لهوانه)) [3].
وكما قال زُفَر بن الهذيل ([4]):
((من قعد قبل وقته ذَلّ)) [5].
وهذه الأقوال إن انطبقت على محب التصدر والشهرة وعديم الإخلاص فلا تنطبق - إن شاء الله - على داعية [1] ((نزهة الفضلاء)): 3/ 1277 - 1278.
(2) العلامة شيخ الشافعية بخراسان، الإمام الطيب سهل بن محمد العجلي الحنفي ثم الصُعلوكي النيسابوري الفقيه الشافعي. وبعده بعض العلماء مجدد المائة الرابعة. توفي رحمه الله تعالى سنة 404 وهو في عشر الثمانين. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 17/ 207 - 209. [3] ((نزهة الفضلاء)): 3/ 1277 - 1278. [4] العنبري، الفقيه المجتهد، الرباني، العلامة، أبو الهذيل. ولد سنة 110 كان ثقة مأموناً. توفي سنة 158 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 8/ 46 - 48. [5] ((نزهة الفضلاء)): 2/ 612.
اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 61