اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 40
إذا سمع القرآن)) [1].
وهذا أنس بن عياض [2] يحدث أنه رأى صفوان بن سليم [3] - أحد أئمة التابعين - ((لو قيل له: ((إذا القيامة)) ما كان عنده مزيد على ماهو عليه من العبادة)) [4].
وهذا هنّاد بن السَّري [5] يحدث عنه أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ [6] بأنه كان ((كثير البكاء، فرغ يوماً من القراءة لنا، فتوضأ وجاء إلى المسجد فصلى إلى الزّوال، وأنا معه في المسجد، ثم رجع إلى منزله، فتوضأ وجاء فصلى بنا الظهر، وأخذ يقرأ في المصحف حتى صلّى المغرب، فقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة، فقال: هذه عبادته بالناهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيت عبادته بالليل)) [7]. [1] ((نزهة الفضلاء)): 1/ 34 - 35. [2] أنس بن عياض بن ضمرة، أبو عبد الرحمن الليثي المديني. ثقة توفي سنة مائتين وله ستة وتسعون سنة: ((التقريب)): 115. [3] الإمام الثقة الحافظ الفقيه، أبو عبد الله الزهري المدني مولى محمد بن عبد الرحمن بن عوف، كان قد بلغ في العبادة مبلغاً عظيماً، وكان من الصالحين الثقات. توفي سنة 132 وقد عاش 72 سنة، وانظر ((سير أعلام النبلاء)): 5/ 364 - 369. [4] المصدر السابق: 1/ 498. [5] الإمام الحجة القدوة، زين العابدين، أبو السَرِيّ التميمي الدارمي الكوفي. ولد سنة 152. وكان كثير البكاء، طويل التعبد. توفي سنة 243 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 11/ 465 - 466. [6] الحافظ الحجة المأمون، رفيق الإمام مسلم في رحلته. روى وجمع وصنف توفي رحمه الله تعالى سنة 286. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 13/ 373. [7] ((نزهة الفضلاء)): 2/ 847 - 848.
اسم الکتاب : التنازع والتوازن في حياة المسلم المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 40