نائمون، والجوّ هادئ. وقد سبق أن ذكرناها في الأمور المعينة على الخشوع.
فممّا يساعد على التدبر والخشوع في صلاة الليل القراءة بصوت حسن مرتفع، فيكون اللسان والأذن متعاونين على التفكير بالمعنى والتدبر. وقد ورد أن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً؛ عن البراء بن عازب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «حَسِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا» رواه الدارمي [1]، وعنه أيضاً أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» [2]، وينبغي أن تعطى القراءة حقها من الترتيل ومراعاة أحكام التجويد. [1] الدارمي (آخر الكتاب) وفي الطبعة الأخرى برقم 3504. [2] أبو داود برقم 1468، وابن ماجة برقم 1342، والنسائي 2/ 179، والدارمي (آخر الكتاب) وفي الطبعة الأخرى برقم 3505، والبيهقي في الكبرى 2/ 53.