كل عضو يجب غسله مستوعباًَ محلَّ الغسل، فويل للأعقاب من النار [1]، كما جاء في الحديث.
وقد يكون لذلك تأثير في الخشوع وحضور القلب. جاء في الحديث الذي أخرجه أحمد عن رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلّى بهم الصبح فقرأ الروم فيها فأوهم، فلما انصرف قال: «إنّه يلبِّس علينا القرآن أن أقواماً منكم يصلّون معنا لا يحسنون الوضوء؛ فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء» [2]. قال ابن كثير: [ثم رواه أحمد من طريقين آخرين عن عبد الملك بن عمير، سمعت شبيباً أبا روح من ذوي الكلاع أنه صلّى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ... فذكره، فدلّ هذا على أن إكمال الطهارة يسهّل القيام في [1] رواه البخاري برقم 165، ومسلم برقم 242، والترمذي برقم 41، وأبو داود برقم 97. [2] المسند 3/ 471، و5/ 368.