يطيل بنا. فما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- غضب في موعظة قط أشدّ مما غضب يومئذٍ. فقال: «يا أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أمّ فليوجز، فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة» [1].
وقد أورد ابن حجر [2] الأثر الذي رواه البيهقي في «شعب الإيمان» بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «لا تبغضوا الله إلى عباده؛ يكون أحدكم إماماً فيطوّل على القوم الصلاة، حتى يبغّض إليهم ما هم فيه».
وعن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصغير فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه» [3]. [1] رواه أحمد 4/ 118، والبخاري برقم 90، ومسلم 3/ 42 وفي ط عبد الباقي برقم 466، وابن ماجة برقم 984، والدارمي 1/ 288. [2] فتح الباري 2/ 195. [3] رواه والبخاري 709، ومسلم برقم 470.