وقال الجنيد: الخشوع تذلّل القلوب لعلاّم الغيوب [1].
ولعلّ التعريف الذي أورده ابن رجب هو أجودها. قال ابن رجب: «أصل الخشوع لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته.
فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء، لأنها تابعة له» [2]. محل الخشوع:
الخشوع محلّه القلب، ولا بدّ أن تظهر آثاره على الجوارح، على الوجه والجسم.
أما إذا ظهرت آثار الخشوع على الجوارح ولم يكن في القلب شيء منه فهذا خشوع النفاق.
قال حذيفة: إياكم وخشوع النفاق. [1] مدارج السالكين 1/ 521. [2] الخشوع: لابن رجب ص17.