اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 82
لمشاقِّه، وأعظم لأجره، وقيل غير ذلك والعلم عند الله تعالى [1].
وقوله: ((والطيب)) فكأنه حُبِّبَ إليه؛ لأنه يناجي ربَّه - سبحانه وتعالى -، ويقابل جبريل، والملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم، والعلم عند الله تعالى [2].
قوله: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة)) النبي - صلى الله عليه وسلم - يحصل له السرور العظيم، واللذة العظيمة في صلاته؛ لأنه يستحضر عظمة الله ويناجيه، ويدعوه، فيحصل له كمال المناجاة مع الرب تبارك وتعالى [3].
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: (( ... وقرّت عينُهُ تقرُّ: سُرَّت، قال: {كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا} [4]، وقيل لمن يُسَرُّ به: قرّة عينٍ، قال: {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} [5] وقوله: {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [6] قيل: أصله من القُرِّ: أي البرد، فقرّت عينُه، قيل: معناه بردت فصحَّت، وقيل: لأن للسرور دمعة باردة قارة، وللحُزن دمعة حارة؛ ولذلك يقال لمن يُدعى عليه: أسخن الله عينه، وقيل: هو من القرار، والمعنى: أعطاه الله ما تسكن به عينه، فلا يطمح إلى غيره)) [7]. [1] انظر: شرح السيوطي على سنن النسائي وحاشية السندي، 7/ 63 - 64. [2] انظر: المرجع السابق، 7/ 63 - 64. [3] انظر: شرح السيوطي عن سنن النسائي، وحاشية السندي، 7/ 63 - 64، ولسان العرب لابن منظور، 5/ 87، والمصباح المنير، 2/ 497. [4] سورة طه، الآية: 40. [5] سورة القصص، الآية: 9. [6] سورة الفرقان، الآية: 74. [7] مفردات ألفاظ القرآن، ص663.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 82