responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 314
قوله: ((والطيبات)): منها: ما يتعلق بالله، ومنها ما يتعلق بأعمال العباد، فما يتعلق بالله فله من الأوصاف أطيبها، ومن الأعمال أطيبها، ومن الأقوال أطيبها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله طيب ... )) [1]، يعني: لا يقول إلا الطيب، ولا يفعل إلا الطيب، ولا يتَّصف إلا بالطيب، فالله سبحانه طيب في كل شيء: في ذاته، وصفاته، وأفعاله.
وما يتعلق بأعمال العباد: القولية والفعلية، فله سبحانه منها الطيب، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( ... لا يقبل إلا طيباً)) [2]، فإن الطيب لا يليق به إلا الطيب، ولا يقدم له إلا الطيب، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ} [3]، وما ليس بطيب فهو إلى الأرض، لا يصعد إلى السماء، وهو تعالى: لا يقبل إلاّ الطيب: من أقوال العباد، وأفعالهم، واعتقاداتهم.
قوله: ((السلام عليك)) المراد بالسلام: اسم الله - عز وجل -؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله هو السلام)) [4]، وقال الله تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ} [5]، ومعنى سلام الله على الرسول، أي بالحفظ، والكلاءة، والعناية، فكأننا نقول: الله عليك، أي: رقيب حافظ معتنٍ بك، حافظ لك من الآفات، وما أشبه ذلك.

[1] يأتي تخريجه في الذي بعده.
[2] مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم 1015.
[3] سورة فاطر، الآية: 10.
[4] البخاري، كتاب الأذان، باب التشهد في الآخرة، برقم 831، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، برقم 402، من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -.
[5] سورة الحشر، الآية: 23.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست