اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 27
{وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} [1]، ونحوها)) [2].
وقد قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: ((القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع، وفُسِّرَ بكل واحد منهما في قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}} [3]، وقوله: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [4] قيل: خاضعون، وقيل: طائعون، وقيل: ساكتون، ولم يُعْنَ به كل السكوت، وإنما عُنِيَ به ما قال عليه الصلاة السلام: ((إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ، إِنَمَّا هُوَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)) [5]، وعلى هذا قيل: أي الصلاة أفضل؟ قال: ((طُولُ القُنُوتِ)) [6] أي الاشتغال بالعبادة، ورفض كل ما سواه، وقال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً} [7]، وقال: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [8]، وقال: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً} [9]، وقال: {اقْنُتِي لِرَبِّكِ} [10]، وقال:
{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [11]، وقال: {وَالْقَانِتِينَ [1] سورة الأحزاب، الآية: 35. [2] تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، ص 311،وانظر: المرجع نفسه ص 362. [3] سورة البقرة، الآية: 238. [4] سورة الروم، الآية: 26. [5] مسلم، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، وما نسخ من إباحته، برقم 537. [6] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب أفضل الصلاة طول القنوت، برقم 756. [7] سورة النحل، الآية: 120. [8] سورة التحريم، الآية: 12. [9] سورة الزمر، الآية: 9. [10] سورة آل عمران، الآية: 43. [11] سورة الأحزاب، الآية: 31.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 27