اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 265
السبب الخامس والأربعون: العلم بما ثبت في التحذير من ترك الخشوع، وما ثبت من الترغيب في الخشوع:
مما يُعين على الخشوع معرفة ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من التحذير من ترك الخشوع في الصلاة وسرقتها، والعلم بما ثبت من فضائل الخشوع وفوائده، ومن ذلك على سبيل الإيجاز والاختصار ما يأتي:
أولاً: ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إخباره بأن أشدّ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، فلا يتم ركوعها ولا سجودها [1]، وأن الله لا ينظر إلى صلاة عبدٍ لا يُقيم فيها صلبه بين ركوعه وسجوده [2]، وإن مات وهو لا يُتمّ ركوعه، وينقر في سجوده مات على غير ملة محمد - صلى الله عليه وسلم - [3]، وقد يُصلِّي المرء ستين سنة، وما قَبِلَ اللَّهُ منه صلاة واحدة؛ لعله يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع [4].
ثانياً: الخشوع في الصلاة له فضائل عظيمة، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن من صلى ركعتين لا يُحدِّث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه [5]، وأن من أحسن الوضوء ثم صلَّى ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة [6]، وجاء في القرآن الكريم أن الفوز [1] أحمد، برقم 22642، وابن خزيمة، برقم 663 وتقدم تخريجه في المبحث العاشر: التحذير من ترك الخشوع في الصلاة. [2] أحمد، برقم 16283، وغيره، وتقدم تخريجه في المبحث العاشر: التحذير من ترك الخشوع في الصلاة. [3] الطبراني في الكبير، برقم 3840، وابن خزيمة، برقم 665، وتقدم تخريجه في المبحث العاشر: التحذير من ترك الخشوع والصلاة. [4] الأصبهاني في الترغيب والترهيب، برقم 1895، وتقدم تخريجه في المبحث العاشر. [5] البخاري، برقم 136، ومسلم، برقم 246، وتقدم تخريجه في المبحث الرابع. [6] مسلم، برقم 234، وتقدم تخريجه في المبحث الرابع.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 265