اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 210
العزيز)) [1].
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((قال العلماء: الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل، وهو أمنع من العبث، وأقرب إلى الخشوع)) [2].
وعن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: سمعت نبي اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِتَعْجِيلِ فِطْرِنَا، وَتَأْخِيرِ سُحُورِنَا، وَوَضْعِ أَيْمَانِنِا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاَةِ)) [3].
السبب الثلاثون: الإشارة بالسبابة وتحريكها في الدعاء في التشهد: الإشارة بالسبابة تجلب الخشوع، وفيها إغاظة للشيطان؛ لحديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أنه كان إذا جلس في الصلاة، وضع يديه على ركبتيه، وأشار بإصبعه وأتبعها بصره، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَهِيَ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الْحَدِيدِ)) يعني السبابة [4].
فالإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشَدَّ على الشيطان من الضرب بالحديد؛ لأنها تُذَكِّر العبد بوحدانيَّة الله تعالى، والإخلاص في العبادة، وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه)) [5]. [1] الخشوع في الصلاة لابن رجب، ص21. [2] فتح الباري لابن حجر، 2/ 224. [3] الطبراني في الكبير، برقم 11485، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 3/ 155: ((رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح))، وصححه الألباني في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ص87، وفي صحيح الجامع، برقم 2282، 2286، وصححه في صفة الصلاة، ص 87. [4] أحمد في المسند، 2/ 119، وحسن إسناده الألباني في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ص171. [5] انظر: الفتح الرباني للساعاتي، 4/ 15.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 210