اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 197
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماء في صلاتهم))؟ فاشتدَّ قوله في ذلك حتى قال: ((لينتهُنَّ عن ذلك أو لتُخَطَفَنَّ أبصارُهم)) [1].
السبب الثامن: عدم افتراش الذراعين في السجود؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اعتدِلوا في السجود، ولا يبسطُ أحدُكم ذراعيه انبساطَ الكلب)) [2]. السبب التاسع: عدم التخصر؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل مختصِراً)) [3]؛ ولقول عائشة رضي الله عنها ((أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يدَه في خاصرته، وتقول: إن اليهود تفعله)) [4].
السبب العاشر: عدم النظر إلى ما يُلهي ويُشغل؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في خميصة [5] لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: ((اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهْمٍ، وائتوني بأنجبانية [6] أبي جَهْم؛ فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي)) [7]. [1] البخاري، كتاب الأذان، باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة، برقم 750. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب لا يفترش ذراعيه في السجود، برقم 822، ومسلم، كتاب الصلاة، باب الاعتدال في السجود، ووضع الكفين على الأرض ... ، برقم 493. [3] متفق عليه: البخاري، كتاب العمل في الصلاة، باب الخصر في الصلاة، برقم 1220، ومسلم، كتاب المساجد، باب كراهة الاختصار في الصلاة، برقم 545. [4] البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، برقم 3458. [5] الخميصة: كساء له أعلام. شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 47. [6] أنجبانية: كساء غليظ لا علم له. شرح النووي، 5/ 47. [7] متفق عليه: البخاري، كتاب الصلاة، باب إذا صلى في ثوب له أعلام، ونظر إلى علمها، برقم 373، ومسلم، كتاب المساجد، باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام، برقم 556.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 197