اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 158
الساعة التي يقوم فيها للتهجد - وهي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل - إذا هو يوقظ من نام معه للصلاة، ثم قام يصلي حتى الفجر، وبعد الصلاة ألقى كلمة، ثم أخذ يستمع إلى المعاملات ... وهكذا حسب برنامجه اليومي! فلم يترك - رحمه الله - قيام الليل مع إرهاقه واختلاف برنامجه [1].
* وكان ما تقدم عندما ينسى المصلّي نفسه برغبته العظيمة، وتلذّذه بالعبادة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت الصلاة قرّة عينه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((حُبِّبَ إليَّ النساء، والطيب، وجعلت قُرَّة عيني في الصلاة)) [2]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)) [3].
وأما الأمة فقد قال لهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يملُّ حتى تملُّوا)) [4].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الدين يسر، ولن يشادَّ الدين أحدٌ إلا غلَبه، فسدِّدُوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا [1] الإنجاز في ترجمة الشيخ عبد العزيز ابن باز، عبد الرحمن الرحمة، 237، 238. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب صوم شعبان، برقم 1970، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، برقم 782. [3] متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، برقم 39، ومسلم كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله، برقم 2816. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب صوم شعبان، برقم 1970، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، برقم 782.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 158