responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 153
* وكان أبو إسحاق السَّبيعي رحمه الله [1] لما كبر كان لا يقدر على القيام حتى يُقام، فإذا أقاموه قرأ بألف آية! وقال: ((ضعفت ورقّ عظمي، إني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران)) [2].
* وأقل منه عطاء بن أبي رباح [3]؛ فإنه بعد ما كبر وضعُفَ يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك)) [4].
* وقال: خالد بن دريك [5]: ((كان لنا إمامٌ بالبصرة يختم بنا في شهر رمضان في كل ثلاثٍ، فمرض، فأمَّنا غيره، فختم بنا في كلِّ أربع، فرأينا أنه قد خفَّفَ)) [6]. بمعنى أنه يقرأ ربع القرآن كل يوم، ومع ذلك عدُّوا صلاته خفيفة! وليس لذلك تفسيرٌ إلا أنهم كانوا إذا واجهوا ربهم تبارك وتعالى، فإنهم ينسون كل ما سواه.
* وهناك إطالةٌ للصلاة من نوعٍ آخر، وهو أن كثيراً من السلف الصالح رحمهم الله تعالى كانوا يصلون الفجر بوضوء العشاء، أي أنهم كانوا لا ينامون الليل، فيجعلونه وقتاً للعبادة والخلوة بالله - عز وجل -.

[1] توفي أبو إسحاق السبيعي سنة 127 هـ. انظر: الثقات لابن حبان، 5/ 177.
[2] التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا، 1/ 195، وحلية الأولياء، 4/ 339، وصفة الصفوة، 3/ 105.
[3] توفي عطاء بن أبي رباح سنة 114، وقيل: 115هـ. انظر: تذكرة الحفاظ، 1/ 75.
[4] شعب الإيمان للبيهقي، 1/ 146، وصفة الصفوة، 2/ 213، وتاريخ دمشق، 40/ 380.
[5] خالد بن دريك: ثقة من التابعين، ولم يرو عن أحد من الصحابة، ولم يذكر أحد تاريخ وفاته، ميزان الاعتدال، 2/ 410، تقريب التهذيب، 1/ 257.
[6] شعب الإيمان للبيهقي، 3/ 178.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست