responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 145
* قال الصحابي عدي بن حاتم - رضي الله عنه - [1]: ((ما جاء وقت صلاةٍ قطُّ إلا وقد أخذتُ لهَا أُهْبَتها، وما جاءت إلا وأنا إليها بالأشواق)) [2]، فهو يستعدّ للصلاة قبل وقتها، ويتشوَّق للدخول فيها.
* وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ [3]: ((مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةٍ، إِلاَّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ)) [4]، فلولا أنه مشتاقٌ للقاء الله تعالى ما بادر إلى المسجد قبل الأذان منذ ثلاثين سنة.
* وكان الإمام القارئ عاصم بن أبي النجود الأسدي رحمه الله [5] إذا صلَّى ينتصب كأنَّه عود، وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر، وكان عابداً خيّراً يصلي كثيراً جداً، ربما أتى حاجة، فإذا رأى مسجداً، قال: ((مِلْ بِنَا، فإن حاجتنا لا تفوت))، ثم يدخل، فيصلي [6]، وهذا منه رحمه الله شوق للصلاة، وهمٌّ بها كل وقت.
* وقال محمد بن سماعة القاضي التميمي الكوفي رحمه الله [7]: ((مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوماً واحداً ماتت

[1] ذكر تاريخ وفاته ابن الأثير في أسد الغابة سنة 67 هـ، 4/ 8.
[2] تاريخ دمشق، 40/ 87، وذكره في تهذيب الكمال، 19، 529.
[3] توفي سعيد بن المسيب سنة 94 هـ، وقيل: 93، وقيل: 95هـ، والأول أصح. سير أعلام النبلاء، 4/ 245.
[4] مصنف بن أبي شيبة، 1/ 351، والكنى والأسماء، للدولابي، 2/ 615، والمقصد الأرشد، لابن مفلح، 1/ 341، وحلية الأولياء، لأبي نعيم، 2/ 162.
[5] توفي في سنة 128هـ. سير أعلام النبلاء، 5/ 260.
[6] سير أعلام النبلاء، 5/ 359، ومعرفة القراء الكبار، للذهبي، 1/ 93.
[7] توفي ابن سماعة سنة 233هـ. تاج التراجم في طبقات الحنفية، لابن قطلوبغا، ص 19.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست