اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 143
فيستلذُّ الطاعة، ويتحمَّل المشاق في رضى الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - [1].
والتلذذ بالصلاة يكون بأمرين: الأمر الأول: المبادرة والتبكير برغبةٍ ولذَّةٍ إلى الصلاة:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبادر إلى الصلاة، فقد كان يكون مع أهله، فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ خَرَج وتَرَكَهُم [2]؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ)) [3].
وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يحثُّ الناس ويرغِّبهم في المبادرة إلى الصلاة، وإلى الصف الأول، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ [4] لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ [5] وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً)) [6]. [1] عقيدة المسلم، 1/ 69، للمؤلف. [2] البخاري، كتاب أبواب التهجد، باب من نام أول الليل وأحيا آخره، برقم 1146، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم 739. ولفظه عند البخاري: ((قال الأسود: سألت عائشة رضي الله عنها: كيف صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ قالت: كان ينام أوَّله، ويقوم آخره، فيصلِّي، ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذَّن المؤذن وثب، فإن كانت به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج)). [3] البخاري، كتاب النفقات، باب خدمة الرجل في أهله، برقم 5363، وأحمد، 42/ 467، برقم 25710، والترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب 45 حدثنا هناد، برقم 2489. [4] التهجير: هو التبكير إلى الصلاة. [5] العتمة: صلاة العشاء. [6] متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الاستهام في الأذان، برقم 615، ومسلم، كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها، برقم 437.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 143