اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 64
فيه القيامة أهوالها، ووضعت فيه الحوامل أحمالها، وزلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان: مالها؟ يومئذ تحدث أخبارها، بأن ربك أوحى لها. وشاب الوليد. وحق الوعيد. وعظم الهول الشديد. {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [1]. وخضعت الرقاب لرب الأرباب. وذل كل فاجر كذاب. فالسعيد من استعمل نفسه في طاعة المعبود، وخاف أن لا ينجو من النار بعد الورود. فانتبهوا رحمكم الله، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [2]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. خطبة أيضا
الحمد لله المعبود، القريب بعلمه من العبيد، العالم بخفيات السرائر وما تنطوي عليه الضمائر من عزم أو ترديد، الملك الحق الذي بيده الملك ليس له معين ولا نديد، وله الحكم يحكم في خلقه بما يريد. من ادعى لغيره أنه ينفع أو يضر فهو شيطان مريد. ومن جادل في توحيده سبحانه [1] سورة ق آية: 21-22. [2] سورة الحج آية: 1-2.
اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 64